الدستور أتاح خيارات كثيرة

تلعفر لا تقرأ ولا تكتب بالتركمانية.. وتدريس الأطفال مازال بالعربية

تلعفر (نينوى) 964

يعيش نحو 300 ألف نسمة من التركمان في بلدة تلعفر، يتحدثون اللغة التركمانية ولكن معظمهم لا يجيد القراءة والكتابة بلغته، فمدارس القضاء تدرس المناهج العربية، وتضم مكتبات المدينة كذلك الكتب العربية.

التفاصيل:

أغلب سكان تلعفر غرب الموصل، لا يجيدون القراءة والكتابة باللغة التركمانية رغم أنها لغتهم الأم، ويتحدثون بها فيما بينهم، بل أن بعضهم لا يجيد التحدث باللغة العربية مطلقاً، ومع ذلك تخلو مكتبات المدينة من العناوين التركمانية.

مؤيد أحمد، باحث وكاتب:

أغلب خريجيي الجامعات والمعاهد من أبناء تلعفر، لا يجيدون القراءة والكتابة باللغة التركمانية التي لم يتعلموها في المدارس بحكم أنها لم تكن موجودة أيام النظام السابق، وبعد التغيير أتاح الدستور للمناطق التركمانية إمكانية افتتاح مدارس بلغتها الأم، إلا أن الأمر يحتاج إلى مراحل من التوعية الاجتماعية.

السكان يتحدثون التركمانية بالتوارث بعيداً عن المدارس لذا لا يتمكنون من قراءة وكتابة ما يتحدثون به إلا نادرا، كما أن عدد المؤلفات باللغة التركمانية محدود للغاية، لهذا نجد أغلب الكتب في مكتبات المدينة بالعربية.

كرار الداؤدي – صاحب مكتبة الكتاب في تلعفر، لشبكة 964:

العناوين الموجودة في مكتبتنا هي باللغة العربية فقط، وفي مجالات مختلفة بينها الدين والتاريخ وعلم النفس والتنمية البشرية والأدب، لا سيما الروايات العربية منها والمترجمة.

أكثر العناوين إقبالاً هي تلك المتعلقة بالتنمية البشرية وتأتي في المقدمة كتب: اكستاكي، المميز بالأصفر، نظرية الفستق، حليب وعسل، ثم تأتي الروايات بالدرجة الثانية.

أسباب كثيرة اجتماعية وسياسية خلف غياب الكتب باللغة التركمانية، في الدرجة الأساس، عدم قدرة معظم سكان المدينة على القراءة والكتابة بهذه اللغة، إلى جانب قلة المؤلفات المتوفرة بالتركمانية.

حواء أكثر طلباً وشغفاً بالمطالعة في تلعفر، حيث أن أكثر الزبائن هن نساء، رغم أنهن لا يرتدن المكتبة ولا يصلن إليها بل نوصل طلباتهن عبر خدمة التوصيل، بحكم العادات والأعراف الاجتماعية في المدينة التي تقيّد المرأة في ارتياد الأسواق والأماكن العامة.

ماراثون تلعفر لدعم المرأة لم تشارك فيه حتى فتاة واحدة.. ...

ماراثون تلعفر لدعم المرأة لم تشارك فيه حتى فتاة واحدة.. كل المتسابقين رجال (صور)

تلعفر تقنع الأمم المتحدة بتمويل حديقة النساء.. تحفظ الخ...

تلعفر تقنع الأمم المتحدة بتمويل حديقة النساء.. تحفظ الخصوصية وتخفف القيود