ألبو عيثة (بغداد) 964
تشهد مناطق “ألبو عيثة” وعرب جبور جنوبي بغداد انحساراً ملحوظاً في تربية الأبقار والمواشي، نتيجة لتأثير الجفاف المستمر وعمليات تجريف وتقطيع الأراضي الزراعية لإقامة مشاريع سكنية.
التفاصيل:
أعداد الأبقار تراجعت بشكل كبير إلى ما دون النصف مقارنة بالسنوات الماضية، وفقاً لإحصائيات المختصين وفلاحي تلك المناطق.
أبو عمر الجبوري – مزارع من سكنة عرب جبور لشبكة 964:
مساحات واسعة من الأراضي تأثرت بالجفاف ونقص المياه ما أدى إلى تراجع موازي في أعداد الأبقار في مناطقنا.
عمليات تجريف الأراضي الزراعية وتحويلها الى سكنية عززت من تراجع تربية الأبقار التي تعتبر مصدر رزق هام للعديد من الأسر المحلية في هذه المناطق، وتسهم في توفير الغذاء والدخل الاقتصادي.
أعداد الأبقار تراجعت إلى ما دون نصف أعدادها في السابق حيث أن أغلب الفلاحين تخلى عن تربية الأبقار واتجه الى العمل في العقارات من خلال تجريف البساتين وتحويلها الى مناطق سكنية.
عادل المختار – مستشار وخبير زراعي، لشبكة 964:
قطاع تربية الأبقار في مناطق “ألبو عيثة” وعرب جبور ومناطق جنوبي بغداد يشهد انهياراً بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة، وهذا الأمر أدى إلى نقص في منتجات اللحوم والألبان المحلية.
لا توجد إحصائيات رسمية بأعداد الأبقار نتيجة الإهمال الحكومي لهذا القطاع المهم.
تأثرت معامل صناعة الألبان بشكل مباشر بتراجع أعداد الأبقار حيث أن معامل أبو غريب قادرة على تسويق كميات أكبر من إنتاجها الحالي كونها تمتلك سمعة محلية جيدة، ولكن نقص الحليب أدى إلى إنتاج كميات أقل من طاقة المعامل بكثير.
من أهم العوامل لتراجع أعداد الأبقار أيضاً هو مرض الحمى النزفية وعجز الحكومة عن مكافحة حشرة القراد التي تتسبب بهذا المرض.
قطاع تربية الأبقار مستمر بالتراجع وقد نشهد خلال الفترة المقبلة ندرة في أعدادها، وهذا الأمر يهدد الثروة الحيوانية وصناعاتها في البلاد.