بغداد – شبكة 964
مع اول موجة امطار غزيرة هذا العام تحولت شوارع عدة في العاصمة الى مستنقعات مائية، صباح السبت، اذ تسبب تجمع المياه بغرق شوارع رئيسة وفرعية في جانبي الكرخ والرصافة، وإرباك حركة المركبات.
وبعد صيف تميز بالقساوة وانخفاض مناسيب الانهار نتيجة موسم جفاف شديد، اجتاحت مياه الأمطار مناطق (الزعفرانية، الحرية، الكاظمية، الشعب، الكرادة، مدينة الصدر، الامين الثانية، بغداد الجديدة، البلديات، والعبيدي) في جانب الرصافة، ومناطق (اليرموك، المنصور، حي الجامعة، البياع، وحي العامل) في جانب الكرخ.
مواطنون تحدثوا لشبكة 964 باستياء كبير من “تكرار هذه المشاهد سنويا، دون حلول جذرية لتهالك شبكات المجاري، على الرغم من اعلان دوائر البلدية في معظم مناطق العاصمة عن القيام بحملات تنظيف وتأهيل لأنابيب الصرف الصحي استعدادا لموسم الامطار”.
وشوهدت آليات امانة بغداد وهي تسحب المياه من شوارع الزعفرانية، وهي تعمل بـ”كامل طاقتها لكنها تحتاج مزيد من الوقت لمعالجة الموقف” وفقا للنائب عن منطقة الزعفرانية ثائر عبد الجليل.
وعلى ما يبدو فان جانب الكرخ كان افضل حالا من الرصافة، حيث تمكنت آليات امانة بغداد في منطقة اليرموك من سحب المياه وتنظيف “نفق الداخلية” واعادته للعمل بعد ساعتين فقط من غرقه، وفقا لهدى كامل مدير اعلام بلدية المنصور .
واضافت لشبكة 964، أن “بلدية المنصور استنفرت جميع الأقسام لتنظيف الشوارع الرئيسة والداخلية، منذ الساعة السادسة والنصف صباحاً إلى الساعة التاسعة، وتمت السيطرة على جميع قواطع البلدية”.
وعزت مشكلة فيضان بعض الشوارع الرئيسة الى “امتلاء المحطات الغاطسة في اغلب المناطق، وبالتالي طفحها”.
واكد علي خشان مسؤول قاطع حي العامل لشبكة 964، ان “آليات امانة العاصمة بغداد ودائرة مجاري حي العامل مستعدة لتصريف الأمطار مهما كانت غزارتها طوال فصل الشتاء”، على حد تعبيره.
وذكرت وزارة الموارد المائية ان هطول الامطار بهذه الطريقة في العراق والبلدان المجاورة، من شأنه تعويض النقص الفادح في مناسيب مياه الانهار العراقية، بعد فصل جفاف اتسم بالقسوة لم تواجه البلاد مثله منذ سنين.
