يمنع عبور المركبات خشية انهياره
المشرّح ينتظر “جسر القبان”.. نقل جنود الحرب الأولى ومرر سفنها بالهايدروليك (فيديو)
ميسان – 964
تتابع الأوساط الثقافية والشعبية في مدينة العمارة، استعدادات الحكومة لإعمار “جسر القبان” التاريخي الذي أنشأه الجيش البريطاني مطلع القرن الماضي، ليسهل عبور مركباتهم العسكرية فوق نهر المشرح، كما انه مزود بتقنية نادرة “قبّان هيدروليكي” يمكن ان توفر فتحة ملاحية لعبور زوارق القوات الانكليزية خلال المعارك، او السفن التجارية.
التفاصيل:
جسر “القبان الحديدي” أقدم الجسور في ميسان، ويسمى محلياً (جسر الدبيسات) نسبةً لحي وسط مدينة العمارة.
شيده البريطانيون مطلع القرن الماضي على نهر “المشرّح” (أحد تفرعات نهر دجلة)، لعبور الآليات العسكرية باتجاه واسط وبغداد.
قبل 29 عاماً مُنعت السيارات من العبور على الجسر حذراً من انهياره، والاكتفاء بعبور المشاة حتى يومنا هذا.
في عام 1984 تم بناء جسر مجاور له، وخصص لعبور السيارات.
سالم رحيم – مؤرخ لشبكة 964:
معالم الجسر متكاملة وما يزال صامداً برغم عمره الطويل، لكنه بحاجة إلى الاهتمام وإعادة التأهيل، لتعود قواعد الأبواب الغاطسة في النهر إلى العمل (بتقنية الهايدروليك)، وترتفع للسماح بمرور الزوارق.
الجسر اليوم لا يلبي حاجة المدينة مع تضاعف أعداد السيارات، لكنه أيقونة للجمال كونه شبيه بجسر “الصرافية” في بغداد، وجسور أخرى مماثلة في دول الجوار.
عباس ياسين – من سكنة المنطقة لشبكة 964:
كان هدف إنشاء الجسر هو ربط مركز المدينة بشمالها، وهو مزود بأبواب تفتح عند مرور الزوارق المحملة بالحبوب من المناطق الزراعية في ناحية المشرح إلى مراكز التسويق في مركز العمارة.
عبد الحسين بريسم – كاتب وصحفي لشبكة 964:
كان الهدف من انشاء الجسر ربط الحامية البريطانية بأجزاء أخرى من المدينة، ليضمن تحرك القطعات العسكرية شمالاً بشكل آمن، واليوم يعاني الإهمال والاندثار.
نصير الجشعمي – باحث:
نطالب بإعادة الحياة لجسر يحمل ذاكرة المدينة وتاريخها.
يعقوب يوسف – مدير الطرق والجسور في ميسان:
عام 1994 تم تأهيل جسر “القبان” ليكون ممراً للمشاة مع منع مرور السيارات كي لا يتضرر.
تم إدراج تأهيل الجسر في موازنة العام الحالي، وحين إقرار الموازنة سيتم تأهيله من قبل كوادر هندسية متخصصة ليعود إلى شكله التاريخي.