التكنولوجيا لم تؤثر كثيراً
“ناقوط الحِب” النقي.. زبائن من بغداد والبصرة لشراء فخّار العم قاسم الموصلي
نينوى – 964
تشكل صناعة الفخار في مدينة الموصل، مهنة شعبية تراثية ومازال هناك من الناس من يعتز بها ويلجأ إلى شراء الأدوات التراثية، وهناك من يتخذها مهنة يكسب منها لقمة العيش.
التفاصيل:
العم قاسم دخيل يبلغ 78 عاماً، وهو أحد أقدم صنّاع الفخار في الموصل، حيث يعمل في هذا الفن منذ طفولته، وهو من سكنة الموصل القديمة.
قاسم دخيل – صانع فخار لشبكة 964:
الماء الذي نشربه من القناني البلاستيكية وماء الإسالة غير منعش، لكن الماء الذي يتقطر من أسفل الجرة “ناگوط الحِب” يكون أكثر نقاءً، وهناك من يستخدم عبارة “الماء الحي” في وصف مياه الجرار الطينية، الذي يفضله مرضى الكلى والحصى.
توقفت عن العمل خلال سيطرة “داعش” على المدينة، حيث تم سرقة الآلات التي كنت أعمل بها.
كان وصول مادة الطين الخاصة بصناعة الفخار مستحيلاً في تلك الفترة، فهي تأتي من العمادية وجبال مدينة زاخو وجبل سكران ومنطقة باطوفة.
عدت إلى ممارسة المهنة قبل 3 سنوات، اليوم أصنع الفخار بيدي في المنزل من دون استخدام أية مكائن خاصة لعدم توفرها لأنها قديمة ونادرة.
أقوم بعرض منتجاتي للبيع في محلي بمنطقة رأس الكور في مدينة الموصل القديمة.
هذه الصناعة لها زبائن، يأتون من البصرة وبغداد ودهوك وأربيل.
أسعار الجرات ليست غالية حيث تتراوح بين 3 – 7 آلاف دينار، أما إناء الفخار فيباع بأسعار مختلفة يصل أقصاه إلى 35 ألف دينار وما يزال هناك طلب عليه.
استلم طلبيات خاصة بحسب الحجم والشكل الذي يريده الزبون.