دعمت التجديد وغنت في أوربا
احتفاء “المدى وغوته” بسليمة مراد.. يهودية طورت ألحان بغداد وأسلمت حباً بالغزالي
دار المدى (بغداد) 964
استذكر عشاق الموسيقى والغناء في بغداد، رائدة الغناء العراقي الراحلة الفنانة سليمة مراد باشا، حيث أقاموا حفلاً موسيقياً شهد أداء عدد من روائعها التراثية، بصوت الفنان مجدي حسين.
التفاصيل:
مؤسسة المدى وبالتعاون مع معهد “غوته” الألماني أقامت أصبوحة تحدث فيها الباحثون عن حياة المطربة ومسيرتها الفنية وتأثيرها على الغناء العراقي.
رفعت عبد الرزاق – باحث لشبكة 964:
جلسة اليوم خُصصت للاحتفاء بمسيرة الفنانة الكبيرة سليمة مراد، لما لها من تأثير كبير في الغناء العراقي بشكل عام، والبغدادي على وجه التحديد، وهي أول مطربة تُمنح لقب “باشا”.
عبد الله المشهداني – باحث:
سليمة مراد عانت في بداية مشوارها، من عدم وجود ملحن متجدد، الأمر الذي دفعها للبحث عن ملحنين مجددين منهم محمد القبنجي.
كذلك الحال بالنسبة لكُتاب الأغنية، حيث كلفت عدداً منهم لكتابة نصوص خارجة عن السائد والمألوف، لتقدمها للجمهور.
كانت من أولى المطربات اللاتي أحيينَ حفلات في أوروبا، للجالية العراقية والعربية، ولعل من أبرز محطات حياتها المهنية، العمل مع الفنان ناظم الغزالي وتقديم الأعمال الغنائية رفقته.
أما على مستوى الحياة الشخصية، فقد أعلنت اعتناقها الإسلام، والزواج من الغزالي عام 1950.
حيدر شاكر – باحث موسيقي لشبكة 964:
كان حضور الأصوات النسائية العراقية كبيراً على المسرح الغنائي يومذاك، حتى وصل عدد مطربات بغداد والمدن الأخرى، إلى 150 فنانة، فضلاً عن المطربات العربيات والأجنبيات اللاتي كُنّ يحيينَ حفلات في مختلف المدن، كانت حاضنة لتطور فن الغناء والألحان العراقية.
يمكن عدّ سليمة مراد من مطربات الجيل الأول في العراق، وقد تميّزت بتنويع اختياراتها الغنائية، وأسهم ذلك في نجوميتها حتى صارت تجذب انتباه الملوك والساسة والشخصيات المشهورة.