تلامذته تحدثوا لـ964
الراحل عباس البغدادي: رسم الحروف مثل الصوفية ومدرسته أثرت على الخط العربي (صور)
بغداد – 964
نعى تلامذة الخطاط عباس شاكر البغدادي، رحيله بعد إعلان جمعية الخطاطين وفاته، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 74 عاماً، مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة لمدرسة الخط العربي.
التفاصيل:
توفي الخطاط العراقي المشهور عباس البغدادي، بعد تدهور حالته الصحية منذ أكثر من عام.
البغدادي ترك الكثير من المنجزات المهمة في عالم الخط العربي، وتتلمذ على يده العشرات من الخطاطين في العراق والعالم العربي.
مرتضى الجصاني – خطاط:
الراحل صاحب طريقة ومدرسة اجتهد كثيرا في سبيل إرساء أركانها ووضع قواعدها وصرف جل وقته في التهذيب والتشذيب ورسم ونحت الحرف حتى صار سيداً للحروف.
لم يبخل على متعلم بمعلومة تنفعه حتى أصبح مكتبه في الأعظمية مزاراً للخطاطين وعشاق هذا الفن.
جميع أعماله مهمة وملهمة، لأنه يعيش حالة من التصوف في كتابة كل حرف ويجتهد في وضع الحروف بأماكنها.
يمكن عدَ لوحاته تحفاً فنية ثمينة لأنها كلفته الكثير من الجهد والتفكير والبحث.
الخطاط رعد الدليمي – أحد تلامذة البغدادي لشبكة 964:
رحيل الأستاذ عباس شاكر، يمثل خسارة لمدرسة الخط العربي.
استطاع الراحل أن يُقدّم مدرسة بغدادية واضحة لفن الخطّ العربي، امتداداً للمرحوم هاشم البغدادي.
برع الراحل بهذا المجال كونه رساماً متمكناً، لكنه ترك الرسم وتفرّغ للخط.
سيبقى عباس البغدادي عنصر تأثير على المكتبة الخطية ومنهجاً تعليمياً.
أنتج 3 كراسات للخط العربي، كانت من أروع ما أضيف للمدرسة الخطيّة، وهي “كراس ميزان الخط العربي، كراس النسخ المصحفي، كراس تحفة الميزان”.
فضلاً عن عمله في خط “الجنسية، شهادة الجنسية، وجواز السفر”، وبعض العملات التي كانت تُطبع داخل العراق.
حالفني الحظ لأرافقه كتلميذ سنيناً، وحصلت منه على البروفات الأصلية للكراسات الثلاث وهي من مقتنياتي الشخصية التي لا تقدر بثمن.