اختبار للمياه و"الهايدروليك"

البصرة تريد صدّ ماء البحر.. وبغداد تسأل العالم: أين نبني سد شط العرب المعقد هندسياً؟

964

قالت وزارة الموارد المائية انها تبحث مع شركات استشارية رفيعة، الموقع المناسب في شط العرب لبناء “سد قاطع” يمنع ملح الخليج من الامتداد إلى مياه البصرة العذبة، مشيرة إلى ان الآراء لا تزال غير مستقرة بين موقع ميناء المعقل شمال المدينة، أو ابو فلوس جنوبها، أو “راس البيشة” وهي نهاية الساحل العراقي على البحر، ما يوصف بأنه واحد من “أعقد المشاريع” الهندسية.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال في تصريح للوكالة الرسمية تابعته شبكة 964، إن “إيصال المياه العذبة إلى البصرة أولوية في عمل الوزارة وأحد اهم مقاييس نجاحها في أداء الأعمال المنوطة بها”، مشيراً الى أن الوزارة تقوم “بالتنسيق مع الجانب الإيراني لغرض الدفع بإطلاقات جديدة من نهر الكارون للسماح بتعزيز وتحسين بيئة شط العرب”.

ويشير المتحدث الى ان الدراسة تحاول توفير اجابات بشأن “إمكانية القيام بتنفيذ سدة قاطعة على شط العرب” ثم “تحديد الموقع المناسب، من ناحية نصب الأجهزة الهيدروليكية لدفع المياه، ومن ناحية الهيدرولوجيا أي دراسة المياه وتوزيعها فوق الأرض وصفاتها وخصائصها الطبيعية والكيميائية وتفاعلها مع البيئة والكائنات الحية”.

ويصعد المد بقوة من مياه الخليج الى عمق شط العرب مشكلا تياراً سريعاً وهادراً، مرتين في اليوم، حيث تدخل الأملاح ثم تنسحب في العادة، الا ان الانخفاض الحاد في مناسيب دجلة والفرات التي تغذي شط العرب، جعلت اللسان الملحي يتمدد كثيرا ويملأ فراغ المياه العذبة، ويمثل مشكلة أساسية تعاظمت خلال العقدين الماضيين، بينما يقول الرأي العام في البصرة ان من الافضل التعامل معها كمدينة بحرية وإنشاء محطة لتحلية مياه البحر، بدل الانشغال لعقود في بحوث معقدة حول انشاء السد القاطع او ما يعرف بـ”الحويز”، وهو امر يعده الخبراء مشروعا معقدا نظرا لقوة تيار المياه في شط العرب، وعرض النهر وعمقه ووجود حركة ملاحة هناك.

Exit mobile version