من معامل "بيت وافي" الشهيرة
“ليس جشع التجار”.. البصرة تقدم تفسيراً آخر لجنون أسعار القيمر هذا العيد
بيت وافي (البصرة)964
يعبّر كثيرون هذا العام، عن استيائهم من الارتفاع القياسي في أسعار القيمر مع حلول عيد الفطر، وكما في متابعات نشرتها شبكة 964، فإن الزبائن يتهمون التجار بافتعال أزمة عبر احتكار القيمر والتحكم بتدفقه إلى السوق، لرفع سعره، لكن كبار منتجي القيمر في البصرة، يقدمون تفسيراً آخر، إذ يتحدثون عن تزامن العيد هذا العام مع موسم تكاثر الجاموس، إضافةً إلى ارتفاع سعر الأعلاف.
ورغم ارتفاع أسعار “القيمر”، فإن الاقبال على شرائه كان كبيراً باعتباره وجبة إفطار تقليدية في صباحات عيد الفطر، وتزاحم العشرات على الكميات المحدودة في أماكن بيعه الرئيسية بمنطقة “بيت وافي” شمال البصرة.
قيمر الحلة يقفز من 20 إلى 30 ألف دينار.. والسكان: لعبة تتكرر سنوياً
حيدر الوافي صاحب محل لبيع منتوجات الألبان لـ 964:
نقوم بإنتاج “القيمر” و”الجبن” و”الألبان” وبيعها بشكل مباشر بالإضافة إلى توزيع كميات كبيرة على الأسواق في مركز مدينة البصرة.
سبب شحة كميات “القيمر” قلة الحليب حيث نشهد في هذه الفترة موسم تكاثر الجاموس الذي يستمر حملها 10 أشهر كاملة، وهي لا تدر الحليب طيلة هذه الفترة.
قلة الكميات وزيادة الطلب على “القيمر” أيام العيد تسببا برفع أسعاره بشكل غير مسبوق.
سعر كيلو القيمر وصل إلى 25 ألف دينار بعد أن كان (12-14) ألف دينار.
نقوم بجلب الحليب من مربي الجاموس في “بيت وافي” بشكل أساسي ومن “الجبايش” و”المدينة” غرب القرنة لغرض سد الحاجة.
سعر “كين” الحليب الذي يحوي 25 لتراً وصل إلى (35 – 40) ألف دينار بعدما كان سعره 25 الف دينار.
حسن الوافي صاحب محل لبيع منتوجات الألبان لـ 964:
في الواقع حتى وفق الأسعار الحالية، فإن “القيمر” لم يعد مربحاً بشكل جيد، لكني أنتجه لأحافظ على زبائن المحل.
أبيع بكميات محدودة، لا أبيع للزبون المستطرق أكثر من كيلو واحد، لكن زبائني القدماء لهم أولوية وأبيعهم بالكميات التي يحتاجونها.
بالإضافة إلى موسم تكاثر الجاموس الذي أدى إلى شُح الحليب، فإن ارتفاع أسعار الأعلاف أيضاً من أسباب ارتفاع سعر الحليب حتى وان كان متوفراً، وهذا كله يقود إلى ارتفاع سعر “القيمر”.