يتجول وحيداً في شوارع المدينة

فيديو: قناص يفجر رؤوس الكلاب في الديوانية كل ليلة

الديوانية – 964

مثل معظم مدن العراق، تنتشر الكلاب السائبة في الديوانية، وتزعج الأهالي بنباحها أحياناً، إضافة إلى هجمات متفرقة ضد الأطفال، وقد وجد العالم طرقاً عديدة لتقليل كلاب المدن تدريجياً، لكن الإدارة المحلية في الديوانية قررت ببساطة اتخاذ قرار الإبادة.

يغادر الجندي ياسر الجناحي مقره ليلاً، مصطحباً سلاحه، ويبدأ بتفجير رؤوس الكلاب في المدينة، ويتركها ملقاة على الأرض، لتتكفل سيارات البلدية صباحاً برفع الجثث، ولا تفرق الرصاصات بين الكلاب التي تعتدي على المارة، أو تلك التي تكتفي بالعواء بضع ساعات.

الجناحي، منتسب في الفوج التكتيكي التابع لقيادة شرطة الديوانية، وهو قناص محترف، يتجول بسيارات حكومية ليلاً، ليلاحق الكلاب بتكليف رسمي، ويقول السكان لشبكة 964 إنهم يشعرون بالامتنان لجهود هذا القناص، خاصةً بعد أن سجلت المدينة حالات متكررة، كان آخرها تعرض طفلة في قضاء الشامية إلى عضة كلب شوّهت وجهها، ما دفع السلطات المحلية في الديوانية لإطلاق الحملة الأخيرة.

الديوانية ليست أول مدينة عراقية، وليست الوحيدة أيضاً في اعتماد هذه الطريقة، فقد سبق أن وثقت شبكة 964 حملة مشابهة في ديالى، حيث شكّل المستشفى البيطري هناك “لجنة إعدامات” للكلاب، ويقول المسؤولون إنهم لا يملكون لقاحات كافية، ولذا قرروا قتل الكلاب.

صور “قاسية” من ديالى: إبادة جماعية “بلا رحمة” للكلاب

وفي مدن كردستان أيضاً، تنتشر ظاهرة قتل الكلاب، لكن حملات المنظمات المختصة، ساهمت بدفع السلطات إلى إيجاد بدائل لتخليص المدن من إزعاج الكلاب بعيداً عن القتل، وقد أحصت بلدية دهوك بالفعل مجموع الحيوانات الضالة في المحافظة، وبدأت ببناء مأوى كبير، سيكون مخصصاً لجمع كل تلك الحيوانات، وتركها تعيش بسلام.

دهوك: مأوى للحيوانات ينتظر 13 ألف كلب سائب.. المرحلة الثانية للقطط والحمير

وإلى جانب ذلك، يقول نشطاء بيئة، ومناهضون لقتل الحيوانات، إن إخصاء الكلاب لتقليل تكاثرها تدريجياً، هي طريقة معمول بها منذ عقود في دول أخرى.

وفي كركوك، أيضاً تم بناء محمية للكلاب، وطلبت السلطات من الناس اصطياد الكلاب، وتسليمها حيّة، مقابل 3 آلاف دينار عن كل كلب، لتقوم السلطات بنقلها إلى المحمية.

كركوك: نشتري الكلاب السائبة بـ3 آلاف دينار.. وتوقفنا عن تسميمها “لأسباب مالية”

أما في بغداد، فيقول أعضاء فريق “زعفرانيون” التطوعي، أنهم نجحوا بتخدير مجموعات من الكلاب، ثم نقلها إلى محمية خاصة غرب العاصمة.

مطاردة وتخدير.. كلاب الزعفرانية إلى “محميات خاصة” في أبو غريب

الدورة: أمانة بغداد تخدّر الكلاب السائبة لمنع تكاثرها بين المنازل.. تنقلها خارج المدن

وبالعودة إلى الديوانية، فإن شكاوى كثيرة وردت إلى السلطات المحلية، ولذا باشرت مديرية الشرطة بالتعاون مع مديريات (البيطرة، البيئة، البلدية والصحة)، بالحملة الأخيرة.

ويقول أبو رعد، وهو من أهالي حي السكك لشبكة 964، إن جميع مناطق المحافظة تعاني من الكلاب.. “الأطفال كانوا يعيشون حالة رعب أثناء اللعب أو في طريقهم من وإلى المدارس”.

أما زاهي محمد فقد قرر إنشاء صفحة على فيسبوك، بعنوان “مخاطر انتشار الكلاب السائبة” لتثقيف الناس بطرق معالجة هذه الظاهرة.

ويؤكد الموظف في البلدية ثائر سامي، إن الحملة ستبقى مستمرة، ولثلاثة أيام من كل أسبوع، وتبدأ من الساعة 11 ليلاً وحتى الرابعة فجراً، حيث يخرج القناص، ومعه 50 إطلاقة، وقد تم التخلص من 110 كلاب حتى الآن ضمن هذه الحملة.

كلاب الموصل الأكثر شراسة وعدوانية في العراق.. منذ أكلت جثث داعش

Exit mobile version