نثروا شعورهم وانقطعوا عن الخلق

أربيل: رقصات “حيّ حيّ” تجمع متصوفة العرب والأكراد في تكية الشيخ رشيد برزنجي

أربيل – 964

في كل ليلة جمعة من رمضان، تتعالى أصوات الدف والأذكار الصوفية، في سماء أربيل، ووثقت شبكة 964 لأول مرة، الطقوس المميزة في تكية “الشيخ كاكه” حيث يستقبل العارف الشيخ رشيد برزنجي، مئات المريدين والدراويش من الأكراد والعرب وغيرهم.

بعد صلاة العشاء، بدأ الجميع يستعد للبدء بالذكر الصوفي تستمر ساعة، وبدأ الشيخ رشيد باستقبال الضيوف بحرارة، وهو شيخ التكية الذي ورث ذلك عن والده المتوفى عام 2002.

قادرية البصرة يحيون رمضان بحلقات الوجد الصوفي.. قرع الط...

قادرية البصرة يحيون رمضان بحلقات الوجد الصوفي.. قرع الطبول يحفظ الخشوع بين الذاكرين

الشيخ رشيد هو نجل الشيخ كاكا، بن الشيخ عبد الكريم برزنجي، وبحسب قوله إن شجرة عائلتهم تعود إلى الإمام علي.

تكية الشيخ كاكا تابعة للطريقة القادرية الصوفية، وتشبه احتفالاتهم وطقوسهم تلك المعروفة بين أتباع الشيخ عبد القادر الكيلاني.

القادرية طريقة صوفية تعود إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني الذي عاش وتوفي في بغداد عام 1165 م.

يتوقف الشيخ رشيد في زاوية، والجميع ينخرط في دائرة الذكر، وطوال ساعة ينغمس الجميع في خشوع ولا يشعر الدراويش و”المريدون” بما يدور حولهم، كما يقولون.

تراويح الحضرة القادرية قبل قليل.. توافد المصلين على

تراويح الحضرة القادرية قبل قليل.. توافد المصلين على "قطب بغداد" من كل العراق

وسجلت عدسة 964 الطريقة التي تعرف بـ”ذكر القيام”، وينثر المريدون شعورهم الطويلة، ويعتقدون أن كل خصلة من الشعر تسبّح لله، حيث الأجواء تصبح عاطفية أكثر، ويغلق المريدون أعينهم ويرددون فقط كلمة “الله حي”، بعدها يقولون “حي” لوحدها، وفي المرحلة الثالثة يصبح الورد “حيّ حيّ حيّ”.

على الرغم من أن الدراويش في تكية شيخ رشيد، من أتباع الطريقة القادرية، إلا انهم لا يضربون أجسادهم بالسيوف وما الى ذلك، وبحسبهم فإن من يضرب نفسه “مجنون”.

في هذه الأذكار تستخدم الدفوف والطبول فقط، وبعد انتهاء أجواء الذكر، يقبّل الدراويش أيدي بعضهم ويتبادلون الأمنيات بالتوفيق.

بالفيديو:

بالفيديو: "ليس الباقي إلا حي" رقص قادري يفصل متصوفة بغداد عن "العالم الدنيوي"