فجر رمضان في السعدية

أعداد الشهور “تلصق بالشيرة”.. لعبة “صيني ظرف” انتقلت من كركوك الى ديالى (صور)

السعدية (ديالى) 964

يحرص أهالي السعدية في ديالى على ممارسة أهم الألعاب الرمضانية التي تجمع الشباب وكبار السن في المقاهي والحدائق العامة على مدار السنين، وهي لعبة “صيني ظرف” بلهجة التركمان، اي الصينية والفنجان.

الحاج جلال عباس من أهالي السعدية لشبكة 964:

تسمى هذه اللعبة في اللهجة التركمانية “صيني ظرف” أي الصينية والفنجان، أو “أون بير آي” بمعنى أحد عشر شهراً.

تعتمد اللعبة على مكونات بسيطة وهي طبق دائري أو صينية كبيرة ترمز للسنة، و11 فنجاناً نحاسياً ترمز لعدد أشهر السنة، باستثناء  شهر رمضان.

يخبأ الخاتم تحت أحد الفناجين، وعلى الفريق الخصم معرفة مكانه، ويعتمد ذلك على الذكاء وقدرة التخمين.

يتم تثبيت الفناجين داخل الطبق الدائري بمادة “الشيرة” وهي مزيج من الماء والسكر.

انتقلت هذه اللعبة من كركوك إلى ناحية السعدية في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي.

كانت هذه اللعبة تمارس في مقهى “حجي فليح”  بعدها انتقلت إلى مقهى “رحمن عاشق” رحمهما الله.

أشهر من كان يلعب هذه اللعبة في العقود الماضية، محمد أمين قرة ويس، رحمان هياس، محمد بستان، أحمد كريم، واخرون.

من بعدهم ظهر جيل جديد، وكان أشهرهم، محمد عبدالوهاب، اكرم توفيق، جمال محمود، وبرهان عبد.

هذه اللعبة تمنح الليالي الرمضانية السعداوية نكهة خاصة، وهي ممتعة للاعبين والمشاهدين.

جائزة الفريق الفائز “صينية بقلاوة”، وتستمر اللعبة إلى ساعات متأخرة من الليل.

في الماضي كانت الأغاني والمقامات التركمانية تعطي جمالية إضافية للعبة التي تستمر حتى وقت السحور.

Exit mobile version