طرق متنوعة لاستقطاب الزبائن

أسطوات المنصور: إزالة أحمر الشفاه من قمصان الرجال أخطر مهمة

المنصور (بغداد) 964

تتفنن محال غسل وكي الملابس، في منطقة المنصور ببغداد،  لاستهداف الزبائن، الذين باتت أعدادهم تتراجع بفعل ارتفاع بدلات الإيجار في أرقى أحياء العاصمة، لكن إزالة بقع “أحمر الشفاه” ميزة لا تقاوم عند الرجال، حسب الأسطوات.

التفاصيل:

تنتشر الكثير من محال غسل وكي الملابس في المنطقة، حيث يحاول أصحاب هذه المحال استقطاب الزبائن بطرق مختلفة.

كتابة عبارة جاذبة للزبائن على واجهات المحال ورفع مستوى العناية بالملابس في الغسل وطريقة الكي الدقيقة، وصولاً إلى تخفيض الأسعار قدر الممكن، كلها من أبرز طرق جذب الزبائن.

أحد المحال وضع لافتة كتب عليها “مستعد لإزالة جميع البقع العنيدة”، وآخر يذكر عبارات في وصل تسليم الملابس تعبّر عن تميّز ما يتصف به هذا المكوى دون غيره، في حين يركز آخرون على عامل الوقت في إنجاز غسل قطع الملابس وكيّها.

صاحب المكوى الحديث للغسيل الجاف علي الساعدي، لشبكة 964:

يمكن القول إننا من أفضل محال المنصور من ناحية السرعة، لأن الملابس لا تتأخر عندنا وإنما تنجز كغسل وكي، خلال 24 ساعة.

نسلم طلبات الكي في اليوم نفسه، أما الغسل فتأتينا القطعة لنغسلها ليلاً ونكويها صباحاً.

تميّزنا هو في إزالة كل البقع لطبيعة المواد التي نعالج فيها الملابس التي فيها دهن ومكياج باستعمال خلطة مواد تنظيف ممتازة، وهناك موقف هو عندما تفاجئ زبون بإزالة “زنجار” في قميص له، وكان يخشى ألا تتم إزالته!

صاحب مكوى الفارس محسن أبو علي لشبكة 964:

أهم ما يحتاجه أي مكوى في المنصور لكي ينافس ويتميّز ويحافظ على زبائنه، هو المواد المستخدمة في الغسل والتي يجب أن تكون أصلية وأن يكون العامل الذي يشرف على تنظيف الملابس ماهراً ودقيقاً في عمله.

لا تصح الاستعانة بمواد التنظيف (الفل)، فلا بد أن تكون المنظفات أصلية، مثل الشامبو الإسباني السائل ويأتي من بعده الأردني الذي يستخدم للبناطيل والستر الملونة.

كي تخرج القطعة نظيفة لا تذهب مباشرة من الغسل إلى الكي، يجب أن يكون هناك عامل يفرز الملابس ويستخدم فرشاته لرفع البقع قبل الغسل.

“الأوتجي” يعمل معنا منذ 30 سنة، وانتاجيته اليومية قوية جداً، نحن لا نستعين إلا بأصحاب الخبرة، ونكوي عبر “النورفا” (الميز الحراري) وليس “البريس”، لتخرج القطعة بجمالية يرغبها الزبون وخاصة البدلات.

أغلب محال الكي يعلن عن الغسيل الجاف، قسم يقول إنه غسيل بالبخار وهذا غير صحيحٍ بتاتاً، وهو ليس بجاف، الجاف هو الذي لا يستخدم فيه الماء إطلاقاً، بل بالغسل عبر البنزين والنفط، وهذا بكلفة عالية حالياً وفق السوق، ناهيك عن المخاطر.

نغسل بمادة (بيروكلورو إثيلين) وعلامتها مثبتة على الملابس التي تكون نسبة الصوف فيها 70%، حينما يوضع في “الليبل” حرف P وعلامة إكس على حوض الماء، أي أن هذه القطعة يجب أن تغسل غسيلاً جافاً وهو أقوى من البنزين بعشرة أضعاف في ماكنة خاصة بها.

نقوم بفرز القطع المستلمة حسب ألوانها ثم نقوم بفحصها، لأن هناك بقع تحتاج إلى معالجة قبل الغسل، وهناك قطع مكتوب عليها (Hand Wash) وهذه لا تدخل إلى الغسالة لحاجتها إلى العناية بها من قبل العامل بمواد أصلية، بوجود عصارة صغيرة ومجففة للملابس.

الأسعار في المنصور وعندنا مثلاً تختلف عن بقية مناطق بغداد، السيدية والأعظمية وغيرها، بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات هنا ولكون الأسطة الذي يشتغل على الملابس ليس عاملاً عادياً إنما صاحب خبرة ولديه راتب يجب أن يرضيه.

غشل وكي القميص والبنطال في المنصور بـ2500، بينما في السيدية 2000 دينار، والكي 1500 وفي السيدية 1000 دينار.

صاحب مكوى Top Clean عبدالله علي، لشبكة 964:

نحاول أن يكون مستوى الخدمة الذي نقدمه للزبائن من الدرجة الأولى بأن يكون متقناً ونضبط فيه كسرات الملابس، فهذا أهم عناصر التنافس بالنسبة لنا على مستوى القميص والبنطال والبدلات الرسمية.

نهتم كثيراً بتنظيف البقع التي لا تمكن إزالتها في غسالات المنازل، وهذان العاملان هما أكثر ما يجذب لنا الزبائن، لذا تجد زبائننا حتى من خارج حي دراغ حيث مقر المكوى، من مجمع بوابة العراق السكني ومن الداوودي و14 رمضان.

الكي عندنا بألف دينار وهذا ما نختلف به عن الآخرين الذين يأخذون 1500 دينار على القطعة الواحدة، بينما الغسل والكوي للقميص والبنطال 2000 دينار والسترة 3000 دينار والبدلة الكاملة 5000 دينار.

أسعارنا هذه واقعية لأن الناس لا تتحمل زيادات أكثر مع عدم استقرار أسعار الدولار، لذا نراعي ذلك.

أم محمد عذراء الشمري، لشبكة 964:

ملابس الشامواه وبعض الكسرات في الكي لا يجيدها كل أصحاب محال المنصور، وهذا ما جعلني أجرب الغسل والكوي عند ثلاثة محال منهم لاختيار الأفضل.

أحياناً بعض البقع لا يمكن لأي مكوى أن يزيلها، كنت في سفر إلى خارج العراق ورأيت النتائج مختلفة لكون مواد الغسل والأجهزة مختلفة عن تلك الموجودة هنا.