الآلات تغير الزراعة في العظيم

ديالى: لا نحتاج ماء السماء ولا الأنهار.. مزارع واحد يدير 50 دونماً بالرش والتنقيط (فيديو)

العظيم (ديالى) 964

استغنى المزارعون في منطقة “العظيم” شمالي ديالى، عن ماء السماء والأنهار، عبر تقنيات الرش والتنقيط من الآبار، بعد سنين الجفاف التي تسببت بتراجع الزراعة في الناحية المشهور بوفرة “الرقي” ذو المذاق المميز الى جانب محاصيل موسمية متنوعة بجودة عالية.

مظلوم خضير، مزارع من قرية “البو خال” لشبكة 964:

مساحات الزراعة توسعت ولم تبق مثل السابق، وهذا الامر يعود لإيجابيات استخدام آلات الرش والتنقيط.

سابقاً كان بإمكان المزارع إدارة 10 دوانم كجد أقصى بأساليب الزراعة والري التقليدية، أما الآن، فالمزارع صار ينجح في ادارة 50 دونماً وتصل أحياناً إلى 100.

أساليب الزراعة والري الحديثة بالإضافة لكونها تسهم بزيادة انتاج المحاصيل وقللت نسب الملوحة فهي خففت من المتاعب، والعمل اغلبه يتم بالمكائن والآلات الزراعية.

أحيانا مزارع واحد أو اثنين يتواجدون في المزرعة لان 90‎%‎ من العمل هو باستخدام الماكنة من ناحية شق السواقي وتجهيز المزرعة.

في السابق كنا غير قادرين على زراعة مثل هذه الأراضي، فهي تلال ومرتفعات غير مستوية ولا يمكن سقيها بمياه الانهار، اما الآن فصرنا نزرع حتى فوق التلال لان السقي بالتنقيط عبر انابيب تمتد من الابار إلى المزروعات بشكل مباشر.

قيس كامل، معاون مدير دائرة المياه الجوفية لشبكة 964.

هناك أسباب تدفع الفلاح للانتقال من أساليب الري التقليدية إلى الري بالتقنيات الحديثة من ضمنها إيجابيات الزيادة في الغلة الزراعية والإنتاج والإمكانات والمتاعب.

المزارع تتحول في هذه المنطقة من الري الديمي والنهري إلى الرش بالتنقيط لمحاصيل الخضراوات والحنطة والشعير وهذا ما دفع إلى نمو الايراد.

دائرتنا تشجع المزارعين على هذا وخصوصا المحاصيل الإستراتيجية مثل الحنطة.

معاناة الفلاحين انخفضت بنسبة 90‎%‎، فهذه المنطقة يزرعها قرابة 10 فلاحين أو 11، اما الآن فيمكن لفلاح واحد ان يقوم بالزراعة بكل هذه الامكانية ويصل إلى 100 أو 200 دونم، ما يعني ان 10 فلاحين سيتمكنون من تغطية مساحات شاسعة.

Exit mobile version