حكايات الصيادين في البصرة
مقابلة: 4 معامل ثلج توصل السمك البحري طازجا من سواحل البحرين إلى كل مدن العراق
الفاو (البصرة) 964
لا يحتاج الصيادون في العراق إلى الثلج لحفظ أسماكهم بين النهر والسوق القريب، إلا في الفاو، فالتبريد جزء أساسي من تسويق الأسماك البحرية حتى في الشتاء، لأن الرحلة طويلة نحو محطات الخليج العربي وشواطئه وتستغرق أسبوعا أحيانا، ولابد من حفظ الأسماك طازجة ولذلك يبدو “الجراشة” أو العمال الذين يطحنون الثلج، ويزودون به برادات السفن والبحارة، عنصراً لا غنى عنه في ميناء الصيد البحري الوحيد في العراق، حيث مرسى النقعة، وهكذا تحدثوا لكاميرا 964.
التفاصيل:
قرب أكبر مزاد للسمك في العراق، والذي يسوقه إلى كل المدن القريبة والبعيدة، يجري جرش الثلج إلى قطع صغيرة في ماكنة يسمونها “الجَرّاشة” ليتمكن الصيادون من وضعها في صناديق حفظ السمك عند البيع أو عندما يتم نقله الى أماكن بعيدة، أثناء العودة من البحر بعد رحلة الصيد.
خضير قاسم – صاحب “جاروشة” لشبكة 964:
نجلب الثلج من المعامل في قضاء الفاو والقالب الواحد بـ600 دينار ويصل إلى سوق “النقعه” بـ750.
نقوم بجرش الثلج لبرادات السمك ونبيع الكيس (قالب ثلج مجَروش) ب 1000 ألف دينار وهنالك من يبيعه بـ 1250 ديناراً.
في الفاو 4 معامل ثلج، معظم انتاجها يخصص لايصال الاسماك طازجة الى مختلف مدن العراق من اقصى محطات الصيد قبالة السواحل السعودية والبحرينية.