الموصل (نينوى) – شبكة 964
أنذرت مديرية آثار وتراث نينوى باخلاء منازل وصفتها بالمتجاوزة على مواقع اثرية خصوصا السور التاريخي، في أيسر الموصل، مطالبة بتنفيذ ذلك خلال 15 يوما، تمهيدا لازالتها، فيما يقول اصحابها انهم يمتلكون سندات قانونية لشراء الاراضي والبناء عليها .
وقال مفتش آثار وتراث نينوى خير الدين أحمد في تصريح لـ شبكة 964، إن “الحملة مكملة لعدة حملات سبقتها بغرض إزالة كافة التجاوزات الحاصلة على مدينة نينوى الأثرية، التي شهدت مؤخرً بناء عشرات المنازل والشقق السكنية التي شوهت منطقة الاثار وتجاوزت عليها، حيث اشترى مواطنون عقارات من جمعيات غير قانونية وبسندات غير رسمية”.
وأضاف أحمد أن “حملات الإزالة مستمرة ولم تتوقف مطلقاً، بينما وجهت مديرية الآثار كتابا رسميا لنحو 15 منزلا و18 هيكلا قيد الإنشاء، إذ شيدت هذه المنازل على أراضي تابعة لدائرة الآثار وسور نينوى، من دون استجابة أصحابها لتحذيرات المديرية “.
واكد، أن “المديرية وجهت اليوم إنذرات جديدة تنتهي خلال 15 يوما لإزالة كافة مباني المتجاوزين على المواقع الأثرية”.
في المقابل ناشد سكان المنازل المتجاوزة الحكومة المحلية عبر شبكة 964، لـ”سحب تحذير الإزالة” معلليين المناشدة، بانهم “شيدوا المنازل بملايين الدنانير، واشتروا الأراضي من جمعيات معترف بها بسندات رسمية مختومة من دائرة التسجيل العقاري” بحسب قولهم.
لكن مسؤولين قالوا ان المواطنين يفترض ان يعلموا بانهم يبرمون صفقة مشبوهة مع الجمعيات التي سوقت هذا النوع من الاراضي، وذلك لان الاسعار كانت رخيصة جدا، مقارنة بالاراضي والصفقات اكثر من مشبوهة، بل مكشوفة.
وحصلت شبكة 964 على نسخة من وثائق شراء الأهالي للمنازل من جمعيات داخل الموصل، وعليها ختم دائرة التسجيل العقاري، الذي اعتقل مديره في وقت سابق على خلفية هذه القضية.