الصناعة التي حظرها صدام
صور: الإسفنج العراقي يقصي التركي والصيني.. “جيد ويخفف آلام المفاصل”
الشالجية (بغداد) 964
يفضل الزبائن في العاصمة بغداد، الإسفنج المصنع محلياً للأسرة والأثاث والوسائد، حيث يوفر خيارات واسعة بجودة عالية.
التفاصيل:
صناعة الإسفنج المحلي لقيت رواجاً كبيراً بعد عام 2003، فيما يشهد مركز الصناعة والبيع، في منطقة الشالجية، استقراراً يشوبه بعض التراجع الناجم عن تغيّر سعر صرف الدولار.
علي السيد، صاحب معمل، لشبكة 964:
الإقبال على شراء الإسفنج مستمر، حيث بات من المستلزمات الضرورية، شأنه شأن الطعام والملابس، لكن حركة البيع تأثرت أيضاً بارتفاع أسعار صرف الدولار.
أغلب الإسفنج المتوفر في الأسواق هو عراقي، مع بعض المنتجات التركية.
نبيل الحسني، صاحب معمل:
الإسفنج العراقي هو الأكثر في الأسواق، إذ يمنح المشترين خيارات واسعة بالنسبة للقياسات المطلوبة والجودة.
في التسعينيات كانت هذه الصناعة محصورة بمصانع الدولة، حيث يمنع استخدام بعض المواد من قبل القطاع الخاص، كمادة “تي دي آي”، التي تدخل في صناعة المتفجرات.
بعد 2003 ونتيجة الانفتاح على السوق العالمية دخلت المصانع إلى القطاع الخاص، وأصبحت هذه المصانع تُغطي احتياجات السوق المحلية.
محمد رياض، أحد العاملين في محل للإسفنج:
أبعاد الإسفنج القياسية “180×200” سنتمتر، وهي قياسات ثابتة، لكن الارتفاع يتغير بحسب طلب الزبائن.
الإسفنج أنواع كثيرة، وبكثافات متنوعة، وكل كثافة تصنف بوضع لون خاص بها.
الكثافة الأفضل المتوفرة في السوق هي “هاي أكسترا”، وتأتي بعدها النوعيات الاعتيادية الأخرى، وهناك نوعية “ميموري فوم”، الأعلى جودةً وكثافةً، حيث تُستخدم لأغراض طبية، لمن يعانون من آلام المفاصل.
حسين عادل، صاحب محل لبيع الإسفنج:
نشتري الإسفنج على شكل “بلوك” من الشركات المصنعة، ونقوم بتقطيعه حسب طلبات الزبائن.
أما الفضلات التي يفرزها التقطيع، فيمكن الاستفادة منها من خلال فرمها وتحويلها إلى وسائد “مخاد”، أو نعيدها إلى المعمل لغرض كبسها وتحويلها إلى بلوك مرة أخرى، ويعاد تقطيعها، لكنها تستخدم بنوعيات أخرى من المفروشات كالدواوين أو لأكتاف “دوشك السبرنك”، إذ تكون كثافتها عالية جداً.
أسعار الإسفنج لسرير شخصين بقياس “200×180” تبدأ من 150 ألف دينار وتصل إلى 200 ألف، حسب جودة الإسفنج وارتفاعه. أما سعر سرير الشخص الواحد فيتراوح بين 25 – 75 ألف دينار.
الزبائن يرغبون الإسفنج العراقي حيث أثبت كفاءة عالية، فضلاً عن إمكانية تحديد القياسات وفق الطلب.
الإقبال على المنتجات التركية أو الصينية ضعيف، لكننا نوفّرها لغرض سد الحاجة.